إِيمَدْغَاسن : ضريح أمازيغي نومدي
المواقع و المآثير الأمازيغية : ضريح إمدغاسن
و يقع فوق هضبة، مما جعـله يتراءى من بعـد ويتوسط مقبرة، غير أن هذه المقبرة كادت أن تندثر اليوم، فشق الطريق بالقرب من الضريح كـان مـن الأسباب الرئيسية لهذا الاندثار كما أن عدم الاهتمام والعناية بهذا المعلم الحضاري والتاريخي ساعد على ذلك، فمدغاسن ضريح قديم جدا .
شكله مستدير وقطر دائرته يمتد على 59 مترا والارتفاع الإجمالي للمبنى يبلغ 19 مترا وقد استخدم في عمارة البناء عناصر معمارية ممتزجة بالطابع الشرقي الإغريقي وفقا للعلاقات التي كانت تربط شمال إفريقيا بالعالم الخارجي، وفيما يتعلق بالأثاث الجنائزي الذي يعثر عليه عادة في مثل هذه الأضرحة، أشير بأن الأبحاث التي أجريت بالمبنى كـانت سلبية، ربما أن هواة البحـث عن الكنوز الدفينة عرفوا المدغاسن و توصلوا إلى غرفة الدفن قبل أن يصلها الباحثون في مجال علم الآثار، وقد توصل الباحث (CAMPS.G) إلى تاريخ الضريح بواسطة طريقة الكربون (C14) وجـاءت النتائج بتحديد تاريخ بناء “إمدغاسن” فيما بين أواخر القرن الرابع وبداية القرن الثالث قبل الميلاد ، ونظرا لأهمية هذا المعلم الأثري والتاريخي، والذي يمثل الفترة النوميدية للعهد الأمازيغي ورغم هذا لم يُخصّ بالدراسة الكاملة بل بقي في عالم النسيان، فلا يوجد عنه دليل ولا سـياج ولا حراسة دائمة،
وهو أقدم ضريح ملكي أثري محفوظ في شمال أفريقا
وقدمت السلطات الجزائرية في عام 2002 طلب لإدراجه في قائمة التراث العالمي.
هو الأن مصنف من بين 100 أكثر الآثار المهددة بالأنقراض على كوكب الأرض.
تعليقات
إرسال تعليق