من هم الجيتول

ظهر هذا الإسم منذ نهاية القرن الرابع قبل الميلاد و أطلقه الرومان على مجموعة من  القبائل البربرية القديمة التي  تقطن مساحة شاسعة من الارض تمتد من ثخوم اجدابيا اليوم الى الساقية الحمراء. تضم قبائل نسمون (نسمة) و بسيلي و مشوش و مكاي و جندان (زناتة) و مشلي (مصلي) و مشري، اي ان الرومان قصدوا ما عرف بعدها بزناتة و هوارة ولمطة وصنهاجة ومزاتة واوربة .
وكلمة جيتول اطلقت عليهم كدلالة عى نمط الحياة وليس العرق ولا الانتماء السياسي ولو انهم مشتركين في العرق على أي حال واصولهم وجدودهم واحدة.

و كانت قبائل الجيتول  يعيشون في منطقة الصحراء الشرقية  للاوراس ويفضلون حياة الترحال والتنقل بماشيتهم بحثا عن المراعي والعشب  ويعبرون جبال الاطلس الصحراوي مرتين في السنة ويصلون في انتجاعهم الى مدينة سرتا شمالا ويعودون في الخريف الى الصحراء ولعل حياة البداوة هي التي منعتهم من تاسيس دول او مماليك مستقرة لكن بعد المصادر تحذتث عن ممالكم وذكرت بعض المصادر ان هنيبال  (حنبعل ) ادخلهم في جيشه وكانوا العمود الفقري له وهم من اقوى القبائل الامازغية لانهم فرسان اشداء و كانوا ايضا  إلى جانب الملك النوميدي يوغرطة عام 107 قبل الميلاد في ثورته ضد إمبراطورية روما الأستعمارية.
 وبعد ذلك تحالفوا مع جوليو سيزار ضد يوبا الاول وانتصروا عليه وانتفضوا ضد يوبا الثاني حليف روما وذبحوا كل من هو روماني وبقوا على سيطرتهم تلك الى ان جاء كورنليوس و حقق مجموعة من الانتصارات عليهم وقضى على تمردهم واخضعهم ولقب على إثرها بقاهر الجيتول كشرف له. وسلم  امرهم بعدها الى يوبا الثاني ليحد من سيطرتهم وتمردهم.

قال عنهم سترابون المؤرخ اليوناني انهم أكثر شعوب شمال أفريقيا عددا  أسلوب حياتهم كان يعتمد على الرعي ووصف خيولهم وأبقارهم بأنها كثيرة العدد كما أنهم ألفوا الأنتقال نحو الشمال عبر العصور عندما تحل مواسم الرعي في بلاد التل.

موطنهم 

كان أول ذكر ل موقع جيتوليا  عن طريق المؤرخ اللاتيني سالوست في القرن الأول قبل الميلاد
و كانت  جيتوليا انذاك  تقع جنوب الممتلكات القرطاجية ومملكة نوميديا الأمازيغية وشرق بلاد المور (المغرب الأقصى حاليا)  فهي تمتد جنوبا حتى تحادي أطراف الصحراء من الشمال .