تاريخ المغرب ⴰⵎⵣⵔⵓⵢ ⵍⵎⵔⵔⵓⴽ

▪︎ من المعروف أن جميع السلالات التي حكمت المغرب كانت بشكل أو بآخر تستعمل اللغة الأمازيغية كلغة تعبير نطقا وكتابة.. وتتعدد الأمثلة والشهادات بالعشرات... والحديث هنا عن امتداد زمني طويل... يبدأ من ظهور أولى مقومات الدولة الموريطانية في العصر القديم إلى حدود القرن 17م.. حيث كانت إمارة إيليغ السملالية لا تزال تعتمدها... ▪︎ غير أن درجة الترسيم تختلف وتتدرج بين سلالة وأخرى... فأحيانا نجدها اللغة الوحيدة المعتمدة كما هو الحال بالنسبة للممالك القديمة وبورغواطة.. بينما نجد ازدواجية لغوية أمازيغية-عربية لدى معظم دول الفترة الوسيطية.. في حين اقتصر استعمالها لدى البعض كلغة تواصل يومي فقط.. وفي أسوأ الأحوال إذا اعتبرنا المغرب حُكِم من طرف 11 سلالة كبرى فإن 10 منها كانت تعتمد الأمازيغية كلغة تواصل في البلاط الملكي! ▪︎ لكن الحالة الفريدة تظهر في العناية التي أولتها الدولة الموحدية للغة الأمازيغية في عهدها... والدرجة المتقدمة من الترسيم الذي كانت تتمتع به... فيخبرنا صاحب الحلل الموشية أن اللغة الأمازيغية كانت تتمتع بمكانة مساوية للغة العربية [1]... غير أن وثائق تاريخية أخرى تكشف لنا وضعا آخر......

▪︎ تختلف المعطيات التي تقدمها المصادر عن اللغة الأمازيغية خلال العصر الموحدي اختلافاً واضحاً عن العصور الأخرى... فالسلطة الموحدية.. ما إن استتب لها الأمر حتى عمدوا إلى إجراء إصلاحات أكثر جرأةً فيما يخص المسألة اللغوية.. ومن أبرز هذه الإصلاحات إضفاء الطابع الرسمي والمؤسساتي على اللغة الأمازيغية... ▪︎ رأينا في المقال السابق أن جميع الأنشطة الرسمية.. السياسية والعسكرية التي كانت تجري في سائر أرض المغرب والأندلس كانت تتم باللسان الغربي [ اللغة الأمازيغية المصمودية ] مع حضور الترجمان لنقل المعاني إلى الأندلسيين الذين كانوا لا يتكلمون سوى العربية [1].. لكن ماذا عن الجانب الديني؟ ▪︎ من العناية التي خص بها الموحدون لغتهم الأم هو فرض التدريس بها في المساجد و المدارس.. وإقامة خطبة الجمعة بها [2].. وهذه السياسة لم تكن من فراغ بل تم تطبيقها لأن السلطة الموحدية كانت واعية بالمستوى المتدني للعربية لدى الأمازيغ.. ▪︎ من أوجه هذه العناية أيضا هو إحداث نداء للصلاة باللغة الأمازيغية.. كان يُرفع مباشرة بعد الأذان المعتاد بالعربية.. ويروي الشاطبي الغرناطي في كتابه "الإعتصام" أنه كان يسمى ...

العلم يقول بأن الأندلس حضارة مغربية أمازيغية! ▪︎ دراسة جينية تم نشرها بمجلة Science العلمية في ال15 من مارس من عام 2019م ...تنفي بشكل قاطع أي تواجد عربي تاريخيا بايبيريا وفي نفس الوقت تؤكد على قدم وجود المغاربة الأمازيغ بها عبر مراحل تاريخية.. ▪︎ دراسة Olade et Al العلمية هي بمثابة صدمة كبيرة من ناحية أهميتها العلمية والأكاديمية.. إذ أشرف عليها خبراء دوليين يتألفون من 111 خبيرا متخصصا بقيادة أطر عليا بكلية الطب بجامعة هارفرد.. بالتنسيق مع معهد البيولوجيا التطورية ببرشلونة الإسبانية.. ▪︎ وقد تم إخضاع الخريطة الجينية لسكان شبه الجزيرة الايبيرية طوال 8000 سنة للتحليل.. ▪︎ النتائج المهمة قد أكدت : غياب أي مكون جيني ولو طفيف للجزيرة العربية.. مما يدل بشكل حاسم بأن العرب لم يضعوا قدما واحدا بأرض ايبيريا.. مما يطرح ضرورة إعادة النظر على نحو صارم في الروايات المشرقية في ما يخص التواجد العربي المزعوم بالأندلس.. ▪︎ بالمقابل تسجل الدراسة وجود مهم للجينات المغربية المورية الأمازيغية.. عبر حقب تاريخية و هي كالآتي: ▪︎ تواجد طفيف للمغاربة الأمازيغ ما بين 2500 سنة قبل الميلاد إلى 1932 سن...