المشاركات

عرض المشاركات من مارس ١١, ٢٠١٨

تكوليت مدينة قديمة في إحاحان

سلسلة تاريخنا المنسي : الحلقة رقم 2 تقع هذه المدينة على منحدر جبل وفيها نحو الف كانون و هي على بعد 18 ميلا من تدنست على جهة الغرب و يجري بالقرب منها نهر صغير تقوم على ضفتيه بساتين و حدائق عامرة بالفواكه و للمدينة عدة ابار ماؤها صاف زلال. و جامع في غاية الحسن و اربعة ملاجئ للفقراء و زاوية للاتقياء و سكان هذه المدينة اغنى من سكان تدنست لان مدينتهم مجاورة لمرسى على البحر (المحيط الاطلاسي) يسمى #اكوز (#agguz) تباع ب تكوليت كمية كثيرة من الحبوب لوقوعها بجانب سهل فسيح كما يباع بها كثير من الشمع للتجار البرتغاليين لذلك يرتدي الناس في هذه المدينة اجمل الملابس و يمتطون الخيول المسرجة باحسن السروج و في الوقت الذي دهبت فيه الى هذه البلاد كان بتكوليت احد الاعيان كرئيس لمجلسها يتولى تدبير جميع شؤونها من توزيع الضرائب التي تدفع للاعراب و عقد معاهدة السلم و الوفاء بالعقود المبرمة بينهم و بين اهل المدينة. و كان يملك ثروة طائلة ينفقها لاكتساب رضى الجميع و محبتهم. يتصدق كثيرا و يعين الشعب بهباته فيما يحتاج اليه بحيث انه لم يكن هناك احد و الا يحبه كأبيه و لقد رأيت هذا الرجل الشريف و اقمت عنده نحو ثمان

مدينة تدنيست بإحاحان

سلسلة تاريخنا المنسي :  الحلقة رقم 1 تدنيست مدينة قديمة بناه الافارقة في سهل على جانب كبير من الرونق و الجمال يحيط بها من كل جانب سور من الاجر و الطين ويوجد في داخله الدور و الدكاكين و يوجد بها خمسمائة كانون فاكثر و يسيل على مدى طول السور جدول ماء ينبع بالقرب من دلك المكان و في المدينة بعض دكاكين التجار الذين يبيعون القماش المستعمل في تلك الناحية و نسيج الكتان المستورد من البرتغال و ليس هناك من الصناع غير الاسكافين و الحدادين و الخياطين وبعض الصاغة اليهود. و لا يوجد في اي مكان من هذه المدينة فندق ولا حمام و لا دكان حلاق فاذا جاء احد التجار الغرباء نزل عند صديق او شخص يعرفه و ادا لم يعرف احد اقترع اعيان المدينة لاضافته وهكذا يجد جميع الغرباء منازل لهم. و هؤلاء القوم يسرهم ان يكرموا كل غريب. حقا ان على كل ضيف من الغرباء ان يقدم عند انصرافه بعض الهدايا لمضيفه اعترافا بالجميل و اذا جاء مسافر من غير التجار كان له حق اختيار مكان نزوله عند من يروقه من الاعيان دون ان يؤدي ثمن او يقدم هدية و اذا اتفق مجيء فقير غريب اسكنوه في ملجأ خاص بايواء الفقراء و اطعامهم و في وسط المدينة جامع عظيم مبني

الضيافة لدى أهل إحاحان

صورة
انطلاقا من الرحلة التي قام بها حسن الوزان الفاسي الى بلاد احاحان خلال بداية القرن السادس عشر ميلادي 1514 م. و التي زار من خلالها العديد من المدن التي كانت انذاك تقع بذلك الاقليم، سأحاول دراسة بعض مظاهر الضيافة المتمثلة في الجود و الكرم و ايواء الغرباء واطعامهم التي يتصف بها اهل احاحان و ذلك اعتمادا على شهادة ليون الافرقي يقول حسن الوزان خلال زيارته لمدينة  # تدنسيت : ".... و لا يوجد في اي مكان من هذه المدينة فندق ولا حمام و لا دكان حلاق، فاذا جاء احد التجار الغرباء نزل عند صديق او شخص يعرفه، و ان لم يعرف احداً اقترع اعيان المدينة لاضافته. وهكذا يجد جميع الغرباء منازل لهم، وهؤلاء القوم يسرهم ان يكرموا كل غريب. حقا ان على كل ضيف من الغرباء ان يقدم عند انصرافه بعض الهدايا لمضيفه اعترافا بالجميل. وان جاء مسافر من غير التجار كان له حق اختيار مكان نزوله عند من يروقه من الاعيان دون ان يؤدي ثمنا او يقدم هدية و اذا اتفق مجيء فقير غريب اسكنوه في ملجأ خاص بايواء الفقراء و اطعامهم......" يظهر من خلال شهادة الوزان ان اهل مدينة  # تيدنست  يولون اهمية كبرى لإيواء الضيف و اكرا