المدينة الأمازيغية تمودا التي بناها الملك باكا سنة 200 قبل الميلاد
تقع مدينة #تمودا على يمين واد مرتيل على بعد 5 كيلومترات جنوب مدينة تطوان
ويحدها من الشرق سور خارجي ضخم ومن الجهة الغربية يوجد منحدر حاد أما من الجنوب تستوي أرض المدينة مع الأراضي المجاورة و لا توجد أي بقايا من السور الخارجي و يعتقد أن المدينة محمية بواسطة خنادق قد اختفت في الوقت الحاضر
وتمتد #تمودا على مسافة تترواح ما بين 150 إلى 200 متر من الشمال إلى الجنوب و ما بين 200 و 250 من الشرق إلى الغرب
ويعتقد أن كلمة #تمودا محلية و تعني بركة ماء (#تمدا) و أقدم نص تاريخي يشير إلى هذا الإسم نجده في كتاب التاريخ الطبيعي
وبدأت التنقيبات الأثرية بموقع تمودا سنة 1920 على يد الباحث الإسباني Montaliban# و قد أظهرت هذه التنقيبات على أن أقدم استيطان بشري لهذا الموقع يعود إلى العصر الحجري القديم و مكنت هذه الأبحاث الأثرية من تحديد حيين سكنيين يعودان إلى مدينة تمودا و هما
الحي الجنوبي و يتميز بوجود ساحة كبيرة مستطيلة الشكل تفتح عليها أبواب المنازل و تمتاز واجهة هذه الأخيرة بالإتقان و الصلابة حيث بنيت بأحجار مرتبة بشكل جيد مما أظفى عليها طابع الفخامة.
أما فيما يخص الحي الغربي فهو يتميز بتصميمه المنتظم حيث نجد به شوارع و أزقه متوازية و متقطعة بشكل منتظم تفصل بين وحدات سكانية تعود لسكان المدينة.
و قد انهارت المدينة بعد اغتيال الملك الأمازيغي #بطليموس سنة 40 ميلادية حيث اندلعت ثورات الأهالي في موريطانية الطنجية واستمرت لأربع سنوات و تمكن الرومان خلال هذه الفترة من تدمير مدينة #تمودا بشكل نهائي.
تعليقات
إرسال تعليق