المشاركات

علاقة إحاحان مع المخزن المركزي عبر التاريخ

صورة
في عهد حكم المرابطين كانت قبائل احاحان موالية للحكم في بدايته و بعد ان تدهورت اوضاع المرابطين بعد معركة العقاب و تمرد المهدي اوتمرت (ابن تومرت) و دعوته إلى محاربة المرابطين تغير موقف الحاحيين من موالين للحكم المرابطي إلى     المتمردين عليه و بحكم أن اوتمرت من صلب مصمودة و بالضبط  هرغة بتنمل فقط حضي بدعم جل القبائل المصمودية و باعتبار أن احاحان مصاميدة فقد كانوا بجانب المهدي بن تومرت في دعوته لقيام دولة الموحدين و خلال العهد السعدي كان الحاحيين يعانون من هجامات البرتغاليين و الاعراب المتحالفين معهم مما جعلهم في أمس الحاجة إلى قيادة لتخلصهم من تلك الازمات حيث ضاقت دراعهم من تلك الهجامات التي ادت الى تذمير العديد من المدن الحاحية القديمة )تدنسيت تفضنة .....) وقد لعبت الاسرة المنانية دور القيادة إلى ان بايعت قبائل سوس محمد القائم بأمر الله لتنطلق بذلك الدعوة إلى الجهاد ضد البرتغاليين و كان القائم بأمر الله خائف من توسع نفود المنانيين باحاحان لذلك قام بالانتقال الى احدى مدن احاحان لاستقرار بها و قيادة الهجامات ضد الايبريين لتحرير الثغور و قد حظي بدعم أهل احاحان ام...

جوانب تاريخ الريف : إمارة نكور نموذجا

صورة
 إن تأسيس إمارة نكور حسب  البكري، فكان في بداية القرن الثاني الهجري على يد “سعيد بن ادريس بن صالح بن منصور الحميري” الذي أتم بناء المدينة التي اختطها والده ادريس بن صالح عندما كان يفكر في إقامة عاصمة جديدة لإمارة نكور بدلا من بقاءه في تمسمان. وبذلك يكون سعيد هو أول من إتخذ مدينة النكور عاصمة له، وتجدر الاشارة إلى أن النسب العربي اليمني الحميري الرسمي الذي إدعاه أمراء نكور هو شيء طبيعي للسيطرة على الحكم وهذا ماتم تبنيه من طرف مؤرخي الدولة الاموية، بسبب إختلاف الروايات التي تناولت قيام إمارة نكور، ونظرا لضعف بعضها فإن رواية اليعقوبي الذي زار نكور بعد وفاة صالح بن ادريس الذي يدعي أنه من حمير، تؤكد عن أصل الصنهاجي النفزي لمؤسس إمارة نكور. ومن المرجح أن يكون صالح بن منصور الحميري من الاوائل الذين أسلموا وتفقهوا بافريقيا ثم اسندت له مهمة إدخال بلاد الريف في الدين الاسلامي، إذ يشير الزياني إلى أنه “.. وجهه حسان بن النعمان الغساني أمير عبد الملك بن مروان بفاريقيا لفتح المغرب فنزل الريف ..” غير ان البكري وابن خلدون قدا اشارا الى ان اول قائد عربي وصل الريف أيام الزحف الاسلامي الاول ...

المدينة الأمازيغية تمودا التي بناها الملك باكا سنة 200 قبل الميلاد

صورة
 تقع مدينة #تمودا على يمين واد مرتيل على بعد 5 كيلومترات جنوب مدينة تطوان  ويحدها من الشرق سور خارجي ضخم ومن الجهة الغربية يوجد منحدر حاد أما من الجنوب تستوي أرض المدينة مع الأراضي المجاورة و لا توجد أي بقايا من السور الخارجي و يعتقد أن المدينة محمية بواسطة خنادق قد اختفت في الوقت الحاضر وتمتد #تمودا على مسافة تترواح ما بين 150 إلى 200 متر من الشمال إلى الجنوب و ما بين 200 و 250 من الشرق إلى الغرب ويعتقد أن كلمة #تمودا محلية و تعني بركة ماء (#تمدا)  و أقدم نص تاريخي يشير إلى هذا الإسم نجده في كتاب التاريخ الطبيعي وبدأت التنقيبات الأثرية بموقع تمودا سنة 1920 على يد الباحث الإسباني Montaliban# و قد أظهرت هذه التنقيبات على أن أقدم استيطان بشري لهذا الموقع يعود إلى العصر الحجري القديم و مكنت هذه الأبحاث الأثرية من تحديد حيين سكنيين يعودان إلى مدينة تمودا و هما الحي الجنوبي و يتميز بوجود ساحة كبيرة مستطيلة الشكل تفتح عليها أبواب المنازل و تمتاز واجهة هذه الأخيرة بالإتقان و الصلابة حيث بنيت بأحجار مرتبة بشكل جيد مما أظفى عليها طابع الفخامة. أما فيما يخص الحي الغرب...